من أهم أسباب نجاح أى جراحة تجميل وتحقيقها للآمال المرجوة منها لابد من حصول المريض على المعلومات الأساسية عن العملية الجراحية أو أى إجراء غير جراحى آخر. وبالنسبة لإجراء عملية تصغير الثديين فإنه يتم إجراؤها ليس فقط لتجميل الشكل وتصغير الحجم، وإنما تتم فى أغلب الأحيان لعلاج الأعراض العضوية والصحية والآثار الجانبية الناتجة عن الزيادة الكبيرة فى حجم ووزن الثديين.
نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى تعانى من آلام مزمنة فى الرقبة والظهر ناتجة عن الوزن الكبير للثديين، بالإضافة إلى أن البعض يعانى من صعوبة فى التنفس أثناء النوم نتيجة ضغط الثديين الكبيرين على الصدر. ليس هذا فقط فزيادة وزن الثديين تسبب أيضا آلام اجتماعية ونفسية لا تخفى على أحد. الكثير من هؤلاء السيدات يشتكين من التعرض للحرج الشديد فى الحياة الاجتماعية فهى لا تستطيع ممارسة الرياضة ولا تستطيع أن تجد الملابس المناسبة، وربما تخجل من الذهاب إلى الأعراس ومن مشاركة بنات جنسها فرحتهم، إلى غير ذلك من المشاكل اليومية التى تلقاها صاحبات الثدى الكبير.
وتتم العملية عادة تحت تخدير كامل وتحتاج المريضة إلى البقاء فى المستشفى حوالى ثلاثة أيام، حيث إن عملية تصغير الثديين تتم باستئصال جزء من جلد الثدى بالإضافة إلى استئصال جزء من أنسجة وشحوم الثدى بهدف تصغير الحجم والوزن وتقليل تهدل الثدى. بالطبع هناك طرق جراحية مختلفة لإجراء هذه الجراحة تختلف من مريض إلى مريض. من المهم جدا أن تتم مناقشة العملية بالتفصيل بين الطبيب والمريض، وأن يقوم الجراح بالإجابة على كل تساؤلات المريضة المقبلة على عملية تصغير الثديين. سؤال دائما ما توجهه المريضة للطبيب، وقت العملية يتوقف على حجم الثدى قبل العملية والحجم المطلوب الحصول عليه، بالإضافة إلى التكنيك الجراحى الذى تجرى به العملية فهى عادة تستغرق ما بين ثلاثة إلى خمسة ساعات.
وأغلب المرضى يمكنهم العودة إلى أعمالهم خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. أما الجروح فيتم الغيار عليها خلال أيام قليلة من العملية. كما هو معلوم للجميع فإن إلتآم الجروح يختلف من شخص لآخر فهناك عوامل تؤخر إلتآم الجرح مثل التدخين والسمنة وبعض الأمراض مثل مرض السكر.
وكل العمليات الجراحية لها نسبة مقبولة ومعترف بها عالميا من المضاعفات الجراحية. حدوث مكان الجراحة، نزف دموى تحت الجلد، التهاب الجرح، الفقد المؤقت للإحساس مكان العملية الجراحية. أما أهم المضاعفات الخاصة بعملية تصغيير الثديين فهو فقد جزء من الأوعية الدموية المغذية للحلمة وأيضا الآثار الظاهرة للجروح والتى قد تبقى لفترة. بالنسبة لإمكانية الرضاعة الطبيعية بعد الجراحة، فمما لاشك فيه أن الرضاعة الطبيعية تتأثر بدرجات متفاوتة من مريضة لأخرى. السيدات أو الفتيات اللاتى يعانين من تضخم الثديين يشعرن براحة كبيرة بعد التخلص من الحجم الزائد بالثديين الذى كما ذكرنا سابقا كان يسبب لهن آلام ومعاناة نفسية واجتماعية كبيرة.
الكاتب: د. عمرو مدحت ثابت
المصدر: موقع اليوم السابع